منتديات جــنــة الــإبـــداعـــ
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  الرضى بما كتب الله

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
احمد




عدد المساهمات : 203
تاريخ التسجيل : 21/03/2011

 الرضى بما كتب الله  Empty
مُساهمةموضوع: الرضى بما كتب الله     الرضى بما كتب الله  Emptyالثلاثاء مارس 22, 2011 5:51 am

الرضى بماكتب الله

يقول علماء
النفس إن كثيرا من الهموم والضغوط النفسية سببه عدم الرضا ، فقد لا نحصل
على ما نريد ، وحتى لو حصلنا على ما نريد فقد لا يعطينا ذلك الرضا التام
الذي كنا نأمله ، فالصورة التي كنا نتخيلها قبل الإنجاز كانت أبهى من
الواقع .



وحتى بعد حصولنا على ما نريد فإننا نظل نعاني من
قلق وشدة خوفا من زوال النعم .
فالواجب علينا أن نقنع بما قسم لنا من
جسم ومال وولد وسكن وموهبة وهذا منطق القران (( فخذ ما آتيتك وكن من
الشاكرين )) إن غالب علماء السلف وأكثر الجيل الأول كانوا فقراء لم يكن
لديهم أعطيات ولا مساكن بهية ولا مراكب ولا حشم ومع ذلك اثروا الحياة
واسعدوا أنفسهم والإنسانية


لأنهم وجهوا ما أتاهم الله من خير
في سبيله الصحيح فبورك لهم في أعمارهم وأوقاتهم ومواهبهم ويقابل هذا الصنف
المبارك طائفة أعطوا من الأموال والأولاد والنعم فكانت سبب شقائهم وتعاستهم
لأنهم انحرفوا عن الفطرة السوية والمنهج الحق وهذا برهان ساطع على أن
الأشياء ليست كل شيء انظر إلى من حمل شهادات عالية ،


لكنة نكرة
من النكرات في عطائه وفهمه وأثره،بينما تجد آخرين عندهم علم محدود ،وقد
جعلوا منه نهرا متدفقا بالنفع والإصلاح والعمار إن كنت تريد السعادة فارض
بصورتك التي ركبك الله فيها ،وارض بوضعك الأسري،وصوتك ،ومستوى فهمك
،ودخلك؛بل إن بعض المربين الزهاد يذهبون إلى ابعد من ذلك فيقولون لك : (ارض
بأقل مما أنت فيه وبدون ما أنت عليه).






كُن عن
همومك مُعرضاً *** وكِل الأمور إلى القضا
وانعم بطول سلامة *** تُسليك
عمّا قد مضا
فلربما اتسع المضيق *** وربما ضاق الفضا
ولرب أمر
مسخط *** لك في عواقبه رضا
الله يفعل ما يشاء *** فلا تكن مُتعرضا



قال
الشاعر:

رضيت بما قسمَ اللـه لـي *** وفوّضتُ أمري إلى خالقي
كما
أحسن الله فيما مضـى *** كذلك يُحسن فيما بَـقِـي


عن جعفر
قـال : إجتمع مالك بن دينار ومحمد بن واسع ؛ قال مالك : إني لأغبط رجلاً
معه دينه ، له قوام من عيش ، راض عن ربه عز وجل ؛ فقـال محمد بن واسع : إني
لأغبط رجلاً ، معه دينه ، ليس معه شئ من الدنيا ، راض عن ربه ؛ قال :
فانصرف القوم ، وهم يرون أن محمداً أقوى الرجلين .
و عن الفضيل بن عياض
قال : درجة الرضى عن الله عز وجل : درجة المقربين ؛ ليس بينهم وبين الله
تعالى : إلا روح ، وريحان .



وعن سليمان الخواص قال : مات
ابن رجل ، فحضره عمر بن عبد العزيز ، فكان الرجل حسن العزاء ؛ فقال رجل من
القوم : هذا والله الرضا ؛ فقال عمر بن عبد العزيز : أو الصبر ؛ فقال
سليمان : الصبر دون الرضا ، الرضا : أن يكون الرجل قبل نزول المصيبة راضياً
بأي ذلك كان ، والصبر : أن يكون بعد نزول المصيبة يصبر وعن عبيد الله بن
شميط قال : سمعت أبي يقول : إن أولياء الله ، آثروا رضى الله عز وجل على
هوى أنفسهم ؛ وإن كانت أهواؤهم محنة لهم ، فأرغموا أنفسهم كثيراً لرضاء
ربهم ؛ فأفلحوا ، وأنجحوا .


وعن حاتم الأصم قال : من أصبح وهو
مستقيم في أربعة أشياء ، فهو يتقلب في رضا الله ؛ أولها : الثـقة بالله ،
ثم التوكل ، ثم الإخلاص ، ثم المعرفة ؛ والأشياء كلها : تتم بالمعرفة .




قال
الشافعي:


دع الأيام تفعل ما تشـــاء *** وطب نفسا إذا حكم
القضاء
ولا تجـــزع لحادثة الليالي *** فمـــا لحوادث الدنيا بقاء
وكن
رجلا على الأهوال جلداً *** وشيمتك السماحة والوفــاء




و
أختم حديثي بالرضى في الجنة:


ماذا أقول عن دار وعد بالرضا فيها
قبل دخولها؟ ومن استمع إلى هاتين الآيتين أوضحتا له الكثير والكثير عن
الرضى في الجنة، ولكن لنستمع إلى تلك الآيتين ونحن مستحضرون أننا مازلنا في
الدنيا.. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: {والذين هاجروا في سبيل الله ثم
قتلوا أو ماتوا ليرزقنهم الله رزقا حسنا ً وإن الله لهو خير الرازقين *
ليدخلنهم مدخلا يرضونه وإن الله لعليم حليم} [الحج 58، 59]

فبالله
عليك أخي أما تشعر بالرضى؟
يا سبحان الكريم الوهاب.. رضا الجنة يصلك
وأنت في الدنيا!، وما خفي كان أعظم!
إنه رضا الله الذي وعد أهل الإيمان
بالرضا..



لكن يا تـُرى أين وعدهم؟


وعدهم وهم
في الدنيا فأخبر - جل وعلا - عن النار وأنها تلظى ولكن يا أهل الإيمان
أبشروا أنكم بفضل الله سوف تجنبوا تلك النار، وليس فقط بل ولسوف تحظون
بالرضا.
قال - تعالى -: {فأنذرتكم نارا ً تلظى * لا يصلاها إلا الأشقى *
الذي كذب وتولى * وسيجنبها الأتقى * الذي يؤتي ماله يتزكى * وما لأحد عنده
من نعمة تجزى * إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى * ولسوف يرضى}..


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الرضى بما كتب الله
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  كيف يحبك الله؟ ويحبك الناس؟
» لماذا حرم الله لبس الذهب للرجال
»  نشهد أنك قد بلغت وأديت ونصحت يارسول الله

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات جــنــة الــإبـــداعـــ  :: القسم الاسلامي :: المنتدى الاسلامي العام-
انتقل الى: