منتديات جــنــة الــإبـــداعـــ
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  حديث : (السَّيِّدُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
anmar




عدد المساهمات : 19
تاريخ التسجيل : 23/03/2011

 حديث : (السَّيِّدُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى) Empty
مُساهمةموضوع: حديث : (السَّيِّدُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى)    حديث : (السَّيِّدُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى) Emptyالأربعاء مارس 23, 2011 5:52 pm

حديث : (السَّيِّدُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى)


السؤال : ما حكم قول : سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم؟ وما معنى حديث عبد الله بن
الشخير رضي الله عنه الذي قال فيه : انْطَلَقْتُ فِي وَفْدِ بَنِي عَامِرٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْنَا : أَنْتَ سَيِّدُنَا ، فَقَالَ : (السَّيِّدُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى) . قُلْنَا : وَأَفْضَلُنَا
فَضْلًا وَأَعْظَمُنَا طَوْلًا ، فَقَالَ : (قُولُوا بِقَوْلِكُمْ ، أَوْ بَعْضِ قَوْلِكُمْ ، وَلَا يَسْتَجْرِيَنَّكُمْ الشَّيْطَانُ) .




الجواب :
الحمد لله
"الرسول صلى الله عليه وسلم هو سيد ولد آدم عليه الصلاة والسلام بلا شك ، وبإجماع أهل
العلم ؛ لأنه قال عليه الصلاة والسلام : (أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا فَخْرَ) فهو
سيد ولد آدم وأفضلهم عليه الصلاة والسلام بما خصه الله من الرسالة العامة ، والنبوة ،
والعبودية الخاصة ، والفضل العظيم الكثير الذي جاءت به الأحاديث ودل عليه القرآن
الكريم ، فهو أفضل عباد الله ، وهو سيد ولد آدم عليه الصلاة والسلام .
ولا بأس ولا حرج في أن يقول الإنسان : اللهم صلِّ على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه .
فهذا كله لا حرج فيه إلا في المواضع التي شرع الله فيها تمحيض اسمه وعدم ذكر السيد
فيها ، فإنه لا يأتي بالسيد فيها ، كما في التحيات يقول : "أشهد أن لا إله إلا الله ،
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله" ؛ لأنه لم يرد في هذا المقام ذكر السيد ، فالأولى
الاقتصار على ما جاء في النصوص ، وهكذا في الأذان والإقامة يقول : "أشهد أن محمداً
رسول الله" في الأذان وفي الإقامة ، ولا يقول : أشهد أن سيدنا محمداً رسول الله . لعدم
وروده ، فلما لم يرد في النصوص استمر المسلمون على عدم ذكر السيد هنا في
الصلاة وفي الأذان والإقامة .
الصحابة وغيرهم كلهم لم يرد عنهم أنهم قالوا في الأذان أو الإقامة : سيدنا محمد ،
بل يقول المؤذن والمقيم : أشهد أن محمداً رسول الله .
وهكذا في الصلاة يقول : أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .
هذا هو الأفضل .
أما في المواضع الأخرى مثل الخطبة في الجمعة والأعياد فلا بأس ، فالأمر موسع ،
أو الخطبة في المحاضرات والمؤلفات كل هذا لا بأس به ، لأنه حق ، لأنه سيد ولد
آدم عليه الصلاة والسلام ، وأما ما جاء في حديث عبد الله بن الشخير فقد قال
العلماء فيه : إنه قال : (السَّيِّدُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى) . من باب التواضع ، ومن باب
الخوف عليهم أن يغلوا فيه ويطروه عليه الصلاة والسلام فيقعوا في الشرك ، فخاف
عليهم صلى الله عليه وسلم وقال : (السَّيِّدُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى) .
وهذا حق ، فهو سبحانه سيد الجميع ، وهو الملك الأعظم ، السيد : هو الملك وهو الحاكم ،
فالله جل وعلا هو أحكم الحاكمين وهو ملك الملوك سبحانه وتعالى ، فتسميته بالسيد
لا محذور فيه ولا إشكال فيه ، فهو ملك الملوك وأولى باسم السيد من غيره
سبحانه وتعالى .
لكن هذا الاسم لا بأس من إطلاقه على غيره ، والنبي صلى الله عليه وسلم قال :
(مَنْ سيد بني فلان؟) يسأل الصحابة ، وقال في قصة سعد بن معاذ لما جاء للحكم
في بني قريظة قال للصحابة: (قوموا إلى سيدكم) ، وقال في الحسن بن علي بن
ابنته : (إِنَّ ابْنِي هَذَا سَيِّدٌ وَلَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يُصْلِحَ بِهِ بَيْنَ فِئَتَيْنِ عَظِيمَتَيْنِ) فحقق
الله ما قال ، وأصلح به بين أهل الشام والعراق ، فهذا كله يدل على جواز إطلاق
اسم السيد على العالم والرئيس والملك وعليه صلى الله عليه وسلم ، لأنه سيد ولد آدم .
وأما قوله : (السَّيِّدُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى) فهذا بيان أن من أسماء الرب السيد ،
وأنه إنما ينبغي لمن ووجه وقيل له : يا سيدنا أو أنت سيدنا . أن يقول هذا
الكلام تواضعاً وخشية لله سبحانه وتعالى وتعظيماً له وتحذيراً للقائل من هذا
الذي قاله ، لئلا يقع في الغلو والإطراء .
فإذا قيل : يا سيدنا فلان أو أنت سيدنا ، فيقول هذه المقولة ، يقول : لا تقل
هذا الكلام (السَّيِّدُ اللَّهُ)
كما قاله النبي صلى الله عليه وسلم ، تحريضاً على التواضع وخوفاً من الكبر
والخيلاء لمن قيل له ذلك ، وخوفاً من الغلو أيضاً فقد يغلو ؛ فربما دعاه من
دون الله أو استغاث به أو عظمه تعظيماً لا يليق إلا بالله ، فلهذا أنكره النبي
صلى الله عليه وسلم وقال : (السَّيِّدُ اللَّهُ) . وقال : (قُولُوا بِقَوْلِكُمْ ، أَوْ بَعْضِ
قَوْلِكُمْ ، وَلَا يَسْتَجْرِيَنَّكُمْ الشَّيْطَانُ) . أي لا يجركم الشيطان إلى الغلو والإطراء
الذي يوقع الأمة فيما حُرِّم من الشرك الذي حرمه الله ووسائله" انتهى .
سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
"فتاوى نور على الدرب" (1/475 – 477) .


سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله

"فتاوى نور على الدرب" (1/475 – 477) .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حديث : (السَّيِّدُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  شرح حديث : {الحلال بين والحرام بين }.

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات جــنــة الــإبـــداعـــ  :: القسم الاسلامي :: السيرة النبوية وعلوم الحديث-
انتقل الى: